حول جنة البقيع

جنة البقيع مقبرة تاريخية وتراثية تقع في المدينة المنورة قرب المسجد النبوي الشريف، كانت هذه المقبرة منذ زمن الرسول الأكرم (ص) مركزاً مهماً ومزاراً للمسلمين من جميع أنحاء العالم، وفي بداية القرن الماضي دمرت على يد بعض المتطرفين بقيادة الحاكم السعودي آنذاك الملك عبدالعزيز، ومنذ ذاك الحين تم إهمال المقبرة ووضع القيود على الزائرين لها ….

فضل البقيع عند المدرستين

في كتب أهل السنة والجماعة

عن عائشة أنها قالت: كلما كان ليلتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد (المصدر: صحيح النسائي / ص2038)

في كتب الإمامية

عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من زار الحسن في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام (المصدر: آمالي الصدوق / ص١٧٧)

شخصيات بارزة دفنت بالبقيع

زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) بإستثناء السيدة خديجة (سلام الله عليها)

ربيبات النبي (صلى الله عليه وآله)

إبراهيم (عليه السلام) ابن النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

صفية بنت عبدالمطلب عمة النبي (صلى الله عليه وآله)

عاتكة بنت عبدالمطلب عمة النبي (صلى. الله عليه وآله)

العباس بن عبدالمطلب عم النبي (صلى الله عليه وآله)

عقيل بن أبي طالب ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله) وأخو علي بن أبي طالب (عليه السلام)

عثمان بن مظعون (رضوان الله عليه) صحابي بدري دفنه الرسول (صلى الله عليه وآله)

أسعد بن زرارة الأنصاري (رضوان الله عليه) من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) وأوائل المسلمين اليثربيين

فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) بنت محمد (صلى الله عليه وآله) على بعض الروايات

الحسن بن علي (عليه السلام) سبط النبي (صلى الله عليه وآله) وابن علي (عليه السلام) وفاطمة (سلام الله عليها)

علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) حفيد النبي (صلى الله عليه وآله) وابن الحسين بن علي (عليه السلام)

محمد بن علي الباقر (عليه السلام) حفيد النبي (صلى الله عليه وآله)

جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) حفيد النبي (صلى الله عليه وآله)

 

 

هدم البقيع

هدمت مقبرة البقيع في 21 أبريل 1926 م (الموافق 8 شوال 1344 هـ) على يد الفرقة الوهابية المتطرفة بقيادة عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية …

 

أهمية إعادة بناء البقيع

كل الأديان والحضارات والمجتمعات حول العالم تقدس الأماكن التي تحمل ميزات تاريخية أو دينية أو أثرية خاصة بها، وتحافظ عليها كتراث مقدس حيث أن هذا التراث يمثل هوية هذا المجتمع ويستحضر قيمه العريقة …

وكذلك كان البقيع على مر العصور أحد هذه الأماكن المقدسة لدى المسلمين بجميع طوائفهم وثقافاتهم، فكانت تذكرهم بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وبآل بيته الكرام وأصحابه الأخيار، إلا أن الحكومة السعودية الوهابية المتطرفة دمرت هذا المكان المقدس وعدد من الأماكن الأخرى بدعوى البدعة علماً أنه كان مبنياً منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) والخلفاء متناسية تاريخه العريق ومتغاضية أهميته التراثية والدينية …

ومن هنا، فإن علينا كمسلمين —بل كأناس— أن نطالب حكوماتنا بالضغط على الحكومة السعودية للتغيير ولإعادة بناء هذه البقعة التراثية القيمة والمهمة وللسماح للزائرين بزيارتها دون أي مضايقة أو تقييد …